هذه اجابة طبيب على موقع اسلام اون لاين لام تسال عن عزوف ابنها عن الاكل اظن انها مفيده حتى سن كبيرة لكل الاباء فى انتظار اضافاتكم
عزيزتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله لك في طفلك، وجعله لك قرة عين إن شاء الله.
وبداية أبشرك عزيزتي؛ فمشكلة ابنك الصغير، والبالغ من العمر 10 أشهر؛ هينة الحل وطبيعية لمرحلته السنية؛ فهي تدور حول إحدى المشاكل السلوكية الثلاث الكبرى والمعارك الشهيرة في هذه المرحلة العمرية، وهي:
1- معركة النوم.
2- معركة الأكل.
3- معركة قضاء الحاجة.
أولا: لا بد أن تتعرفي على أبرز أسباب فقد الشهية عند الأطفال، وهي:
1- أسباب مرضية:
بصفة عامة أي مرض بالجسم يؤثر على الشهية.
1) التسنين.
2) التهابات الأنف.
3) التهابات اللوزتين.
4) فقر الدم.
5) التهابات الصدر والرئتين.
6) الأمراض المزمنة بالرئتين والقلب والكلى والكبد...
2- أسباب فسيولوجية:
وتنتج عن حرمان الطفل من نعمة الجوع!! فالجوع هو أهم منشط ومنبه للشهية، ولكن كيف يحدث ذلك؟!!.
1) أكل الأشياء المحببة قبل الوجبة الأساسية بمدة قصيرة؛ مثل: البسكويت والفواكه والشكولاته؛ لذا يجب أن نمنعها قبل الوجبة بساعتين على الأقل.
2) عدم السماح بتفريغ المعدة لمحتوياتها تماما: بسبب قصر المدة بين الرضعات أو الوجبات؛ لذا يجب أن نطيل المدة البينية بين الوجبات.
3) تناول المواد الدهنية والوجبات الدسمة والتي بها نسبة من القشدة؛ حيث تبقى بالمعدة مدة أطول من غيرها.
3- أسباب نفسية وعصبية:
بصفة عامة يكثر هذا النوع في الطبقات التي ترتاد العيادات الخاصة، وهناك نوعيات من الأطفال والأسر يكثر فيها هذا النوع؛ مثل:
1) الطفل الوحيد.
2) الطفل المدلل.
3) الطفل العصبي.
4) الطفل المتمرد.
5) الطفل المنطوي؛ غير الاجتماعي.
6) الوالدان العصبيان.
ثانيا: لا بد أن تتعلمي كيف تديرين صراع المائدة الخالد مع الأطفال؛ فعلى الأم -أو الأب- أن تجيد فن إدارة صراع الطعام جيدا؛ بحيث تراعي ضوابط الصراع الآتية:
1- المعرفة الجيدة بالاحتياجات الضرورية من الطعام بالنسبة لكل سن، ونعني بالاحتياجات الضرورية، سواء من حيث النوع والكمية.
2- المعرفة الجيدة بمكونات الوجبات الرئيسية؛ فلا تقدمي في الفطور مكونا من مكونات الغداء.
3- تنظيم مواعيد الوجبات؛ فالتغيير يؤثر على الشهية.
4- تنظيم وقت الوجبات؛ فمدة الوجبة يجب أن تتراوح بين (20-30) دقيقة؛ بعدها يجب رفع الأطباق، ولا تحاولي أن تتركي المائدة لفترة أكبر.
5- مراعاة التنويع اليومي في مكونات الوجبات الثلاث؛ فالروتينية تؤثر على الشهية.
6- عدم الانشغال بالحديث مع الكبار وتجاهل الصغار في أثناء الوجبات.
7- الحديث المرح الشيق والحوار الودي مع الأطفال على المائدة؛ وتجنب الصمت أو مشاهدة التلفاز.
8- المشاركة الأسرية؛ فلا يترك الطفل ليأكل وحده.
9- المشاركة الاجتماعية؛ أي مشاركة الأطفال معه في وجباته، سواء الأقارب أو في المدرسة.
10- الحرص على تقديم الطعام الجديد أولاً؛ أي قبل ما يشتهونه من طعام.
11- لا تثيري عناده؛ أي لا تجبريه على طعام معين، بل اتركي أمامه الأكل فترة الوجبة المحددة، ثم ارفعيه في وقتها، دون عتاب أو تقريع.
12- لا تعاقبيه؛ فلا تستخدمي العنف مع الطفل؛ فيثير عناده وكراهيته للأكل، ويربط ذهنه بين العقاب والأكل؛ أي كلما رأى الأكل أو شم رائحته تذكر العلقة الساخنة.
13- استخدمي أسلوب الدعم الإيجابي؛ بالتشجيع والتقدير والمكافأة الطيبة للاستجابة.
14- تجاهلي عناده؛ فإذا رفعت الطعام بعد انتهاء وقت الوجبة، فضعيه على طاولة بالمطبخ، أي في متناول يده، ولا تستجيبي لبكائه أو صراخه؛ فإذا جاع فسيذهب ويأتي بالطعام بنفسه.
15- تمالكي أعصابك؛ وحاولي ألا يستثيرك عبثه بالطعام حتى لا يعاندك.
16-لا تستسلمي، فسيحاول جس نبضك ويعرف نقاط ضعفك وسيستخدمها لإغاظتك وكسر مقاومتك؛ وأساليبه كثيرة؛ فمنها البكاء، ورفض الأكل في موعده، والعبث بالمائدة.
17- لا تحاولي إثارة حب الظهور والتمرد عنده؛ فلا تسأليه عن طعم الأكل الجديد، إذا كنت متأكدة من طعمه.
18- لا تحاولي إثارة غريزة الرفض؛ فلا تجعليه يربط بين رفضه للطعام الجديد، وتبديله بنوعِ آخر.
19- احتفظي بهدوئك؛ فهو صراع خالد والمنتصر هو من يصبر حتى النهاية.
20- الحزم والجدية؛ فلا تتراجعي عن خطوة إيجابية قمت بها، ولا يغرنَّك نداؤك الداخلي بالعطف، واتهام نفسك بالقسوة؛ فهي ليست معركة بمعناها المجرد ولكنها خطوة تربوية لمصلحة أحب البشر على قلوبنا، وفلذات أكبادنا.
21- محاولة معرفة الأسباب الخاصة بفقد الشهية؛ فنعالج المرضي منها، ونتعامل مع الفسيولوجي والنفسي والعصبي حسب الحالة بالعرض على اختصاصي الأطفال.
22-الدعاء: فلا ننس دعاء عباد الرحمن الخاشع السابغ: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا". [الفرقان 74] فسيكونون بحول الله سبحانه، قرة أعين لوالديهم ولأمتهم، وسيكونون للمتقين إماما؛ علميا وخلقياً وسلوكيا.
23- احرصي على قراءة أذكار الطعام والنوم والرقية الشرعية؛ وهي موجودة بأي كتاب للأذكار، وامسحي بها على أبنائك قبل النوم.
عزيزتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله لك في طفلك، وجعله لك قرة عين إن شاء الله.
وبداية أبشرك عزيزتي؛ فمشكلة ابنك الصغير، والبالغ من العمر 10 أشهر؛ هينة الحل وطبيعية لمرحلته السنية؛ فهي تدور حول إحدى المشاكل السلوكية الثلاث الكبرى والمعارك الشهيرة في هذه المرحلة العمرية، وهي:
1- معركة النوم.
2- معركة الأكل.
3- معركة قضاء الحاجة.
أولا: لا بد أن تتعرفي على أبرز أسباب فقد الشهية عند الأطفال، وهي:
1- أسباب مرضية:
بصفة عامة أي مرض بالجسم يؤثر على الشهية.
1) التسنين.
2) التهابات الأنف.
3) التهابات اللوزتين.
4) فقر الدم.
5) التهابات الصدر والرئتين.
6) الأمراض المزمنة بالرئتين والقلب والكلى والكبد...
2- أسباب فسيولوجية:
وتنتج عن حرمان الطفل من نعمة الجوع!! فالجوع هو أهم منشط ومنبه للشهية، ولكن كيف يحدث ذلك؟!!.
1) أكل الأشياء المحببة قبل الوجبة الأساسية بمدة قصيرة؛ مثل: البسكويت والفواكه والشكولاته؛ لذا يجب أن نمنعها قبل الوجبة بساعتين على الأقل.
2) عدم السماح بتفريغ المعدة لمحتوياتها تماما: بسبب قصر المدة بين الرضعات أو الوجبات؛ لذا يجب أن نطيل المدة البينية بين الوجبات.
3) تناول المواد الدهنية والوجبات الدسمة والتي بها نسبة من القشدة؛ حيث تبقى بالمعدة مدة أطول من غيرها.
3- أسباب نفسية وعصبية:
بصفة عامة يكثر هذا النوع في الطبقات التي ترتاد العيادات الخاصة، وهناك نوعيات من الأطفال والأسر يكثر فيها هذا النوع؛ مثل:
1) الطفل الوحيد.
2) الطفل المدلل.
3) الطفل العصبي.
4) الطفل المتمرد.
5) الطفل المنطوي؛ غير الاجتماعي.
6) الوالدان العصبيان.
ثانيا: لا بد أن تتعلمي كيف تديرين صراع المائدة الخالد مع الأطفال؛ فعلى الأم -أو الأب- أن تجيد فن إدارة صراع الطعام جيدا؛ بحيث تراعي ضوابط الصراع الآتية:
1- المعرفة الجيدة بالاحتياجات الضرورية من الطعام بالنسبة لكل سن، ونعني بالاحتياجات الضرورية، سواء من حيث النوع والكمية.
2- المعرفة الجيدة بمكونات الوجبات الرئيسية؛ فلا تقدمي في الفطور مكونا من مكونات الغداء.
3- تنظيم مواعيد الوجبات؛ فالتغيير يؤثر على الشهية.
4- تنظيم وقت الوجبات؛ فمدة الوجبة يجب أن تتراوح بين (20-30) دقيقة؛ بعدها يجب رفع الأطباق، ولا تحاولي أن تتركي المائدة لفترة أكبر.
5- مراعاة التنويع اليومي في مكونات الوجبات الثلاث؛ فالروتينية تؤثر على الشهية.
6- عدم الانشغال بالحديث مع الكبار وتجاهل الصغار في أثناء الوجبات.
7- الحديث المرح الشيق والحوار الودي مع الأطفال على المائدة؛ وتجنب الصمت أو مشاهدة التلفاز.
8- المشاركة الأسرية؛ فلا يترك الطفل ليأكل وحده.
9- المشاركة الاجتماعية؛ أي مشاركة الأطفال معه في وجباته، سواء الأقارب أو في المدرسة.
10- الحرص على تقديم الطعام الجديد أولاً؛ أي قبل ما يشتهونه من طعام.
11- لا تثيري عناده؛ أي لا تجبريه على طعام معين، بل اتركي أمامه الأكل فترة الوجبة المحددة، ثم ارفعيه في وقتها، دون عتاب أو تقريع.
12- لا تعاقبيه؛ فلا تستخدمي العنف مع الطفل؛ فيثير عناده وكراهيته للأكل، ويربط ذهنه بين العقاب والأكل؛ أي كلما رأى الأكل أو شم رائحته تذكر العلقة الساخنة.
13- استخدمي أسلوب الدعم الإيجابي؛ بالتشجيع والتقدير والمكافأة الطيبة للاستجابة.
14- تجاهلي عناده؛ فإذا رفعت الطعام بعد انتهاء وقت الوجبة، فضعيه على طاولة بالمطبخ، أي في متناول يده، ولا تستجيبي لبكائه أو صراخه؛ فإذا جاع فسيذهب ويأتي بالطعام بنفسه.
15- تمالكي أعصابك؛ وحاولي ألا يستثيرك عبثه بالطعام حتى لا يعاندك.
16-لا تستسلمي، فسيحاول جس نبضك ويعرف نقاط ضعفك وسيستخدمها لإغاظتك وكسر مقاومتك؛ وأساليبه كثيرة؛ فمنها البكاء، ورفض الأكل في موعده، والعبث بالمائدة.
17- لا تحاولي إثارة حب الظهور والتمرد عنده؛ فلا تسأليه عن طعم الأكل الجديد، إذا كنت متأكدة من طعمه.
18- لا تحاولي إثارة غريزة الرفض؛ فلا تجعليه يربط بين رفضه للطعام الجديد، وتبديله بنوعِ آخر.
19- احتفظي بهدوئك؛ فهو صراع خالد والمنتصر هو من يصبر حتى النهاية.
20- الحزم والجدية؛ فلا تتراجعي عن خطوة إيجابية قمت بها، ولا يغرنَّك نداؤك الداخلي بالعطف، واتهام نفسك بالقسوة؛ فهي ليست معركة بمعناها المجرد ولكنها خطوة تربوية لمصلحة أحب البشر على قلوبنا، وفلذات أكبادنا.
21- محاولة معرفة الأسباب الخاصة بفقد الشهية؛ فنعالج المرضي منها، ونتعامل مع الفسيولوجي والنفسي والعصبي حسب الحالة بالعرض على اختصاصي الأطفال.
22-الدعاء: فلا ننس دعاء عباد الرحمن الخاشع السابغ: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا". [الفرقان 74] فسيكونون بحول الله سبحانه، قرة أعين لوالديهم ولأمتهم، وسيكونون للمتقين إماما؛ علميا وخلقياً وسلوكيا.
23- احرصي على قراءة أذكار الطعام والنوم والرقية الشرعية؛ وهي موجودة بأي كتاب للأذكار، وامسحي بها على أبنائك قبل النوم.