قرر الطبيب جوزيف برونر أن سامويل بحاجة إلى عملية جراحية ولكن لو تم
إخراجه من بطن أمه فإنه سوف يموت ، ولذا عليه أن يقوم بإجراء العملية
وهو داخل رحم الأم.
لم تمانع الأم (جولي آرماس) من إجراء العملية حيث أنها تعمل ممرضة
توليد في نفس المستشفى وهي تعرف جيداً مدى مهارة الطبيب برونر في مثل
تلك الحالات حيث أنه قد قام بعدة عمليات مشابهة وقد تكللت جميعها بالنجاح.
وأثناء العملية قام الطبيب بعمل فتحة في رحم الأم ليتمكن من إجراء العملية
للجنين ، وبعد أن إنتهى من العملية وبينما هو يحاول إرجاع الرحم إلى مكانه
أخرج سامويل يده الصغيرة جدا وأمسك بإصبع الطبيب ..
يقول الدكتور برونر (( لقد كانت هذه اللحظة من أكثر اللحظات التي مرت في حياتي تأثيراً عليّ لدرجة أنني في تلك اللحظة قد تجمدت مكاني ولم أستطع أن أفعل أي شيء أو أن أحرك إصبعي ، أحسست بأن أطرافي كلها قد تجمدت))
وبسرعة كبيرة وقبل أن ينتهي هذا الموقف الأكثر إثارة وعاطفية في العالم تم أخذ هذه الصورة ونشرت في الصحف تم إسم (( اليد صاحبة الرجاء)) .
وقد كتبت الصحف عن هذه الصورة بأن الجنين سامويل قد أخرج يده الصغيرة من رحم أمه ليمسك بإصبع الطبيب وكأنه بذلك أراد أن يقول له
' شكراً لك لإنقاذك حياتي' ...
تقول الأم أنها بعد أن رأت الصورة ظلت تبكي لعدة أيام ، لقد تعلمت من هذه الصورة بأن الحمل ليس عبارة عن عجز و مرض وتعب بل هو إعطاء حياة لشخص آخر صغير وضعيف بحاجة إليك وإلى حمايتك ....
لقد نجحت العملية 100% وولد سامويل بعد أن أتم فترة الحمل وهو الآن
بصحة جيدة