المرأة مخلوق ضعيف .. تبكي دائما بدون سبب
هذا ما يراه الرجال
فلماذا تبكي النساء؟
المرأة أكتاف بها من القوة ما يكفي لحمل هموم العالم ..
و بهما من الحنان ما يكفي لمنح الراحة و الأمن.
المرأة قوة داخلية قادرة على تحمل آلآم الوضع و آلآم الرفض ..
خاصة عندما يكون الرفض من ابنائها
المرأة ارادة صلبة تتحمل المسؤولية ( عندما يتخلى عنها الجميع )
للعناية باسرتها رغم المرض و الانهاك دون تذمر او شكوى
المرأة مشاعر حانية تغمر ابناءها و ان قسوا عليها ..
و تخفف بها عن آلآمهم ومخاوفهم و قلقهم
المرأة سند تشد من أزر زوجها في مواجهة الصعوبات ...
خلقت من ضلعه لتحمي قلبه من الاحزان
المرأة حكمة و صبر ..تعرف ان الزوج الصالح لا يؤذي زوجته ابدا ..
لكنه .. بين حين و آخر
يمتحن قدرتها على تحمله و على الوقوف الى جانبه و مساندته دون تردد
و بعد ذلك .. الا يحق لها ان تذرف دمعة؟ ... دمعة وهبها أياها الله لها وحدها
لتذرفها متى ما احتاجت لذلك.. دمعة تجدد بها قوتها لتستمر الحياة ...
دمعها دمع حياة لا يفهمه الرجال ابدا
و يقولون انها ضعيفة
لكن العلماء لهم راي اخر
يقول العلماء: "اذا احسست برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فان كثيرا من الآلام والاحزان والغضب
تسيل مع هذه الدموع"
كما ان العلم يقول ان دموع المرأة اسرع من دموع الرجل.
فهي تتعلم البكاء قبل الرجل فتربية البنات تحتاج الى قدر كبير من الحزم قد لا يحتاج اليه الصبي،
لهذا فهي تبكي لانها تعاقب اكثر مما يعاقب شقيقها.
وبعض علماء النفس يعتبرون بكاء الكبار عودة الى الطفولة..
انهم يبكون لانهم بحاجة الى عطف من حولهم ويبكون لانهم لا يجدون وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي
الا الدموع،
ويبكون حزنا وقهرا وفرحا ايضا.
وبكاء المرأة الذى يراه البعض أكثر من اللازم لا يرجع فقط الى طبيعة المرأة الفسيولوجية او النفسية وانما
يعود ايضا الى اسباب علمية،
فالمرأة أكثر بكاء من الرجل بسبب هرمون يدعى "البرولاكتين" الذي ينظم إفراز اللبن وينشط نمو أنسجة
الثدي،
وهذا الهرمون يفرزه الجسم كرد فعل للتوتر والأحزان ولمشاعر الاكتئاب التي تنتاب المرأة وهو يرتبط بالبكاء،
وعندما ترتفع نسبته في الجسم كثيرا ما يسبب انقطاع الدورة الشهرية ويسبب البكاء لأتفه الأسباب.
والبكاء بالنسبة للرجل والمرأة أسلم طريقة لتحسين الحالة الصحية وليس دليلا على الضعف أو عدم النضج،
وهو أسلوب طبيعي لإزالة المواد الضارة من الجسم التي يفرزها عندما يكون الإنسان تعسا أو قلقا او في
حالة نفسية سيئة،
والدموع تساعد على التخلص منها. ويقوم المخ بفرز مواد كيميائية للدموع مسكنة للألم.
والبكاء أيضا يزيد من عدد ضربات القلب، ويعتبر تمرينا مفيدا للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين،
وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلى معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة آخرى
وتحدث حالة شعور بالراحة،
فتكون نظرة الشخص إلى المشاكل التي تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحا،
بعكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل
الصداع والقرحة.
وفى المجتمعات الشرقية ربما يعتبر بكاء الرجل شيئا مشينا او دليلا على الضعف، الا ان الحقيقة ان للرجل
الحق فى ان يبكي،
فكبت الدموع ربما يعرض الإنسان رجلا كان او إمرأة للخطر فقد يصيب بأزمات القلب واضطرابات المعدة
والصداع وآلام المفاصل.
ويرى العلماء من ذلك ان عمر المرأة اطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد فى ترك العنان لدموعها ولا ترى فى
ذلك حرجا،
وبالتالي يسهم ذلك فى راحتها النفسية والجسدية،
اما الرجل - فى المجتمعات الشرقية بالذات- فمع تعرضه للضغوط وفي الوقت نفسه تحفظه بشأن البكاء
وبعملية
حسابية بسيطة وجد العلماء ان المرأة نظريا تكون اطول عمرا،
ولذلك يحذر العلماء الرجال بقولهم: "لا تدع المرأة تفوز عليك بالعمر الطويل".
عدل سابقا من قبل هانى في السبت يونيو 14, 2008 5:03 pm عدل 1 مرات